ما هي أدواتنا لمواجهة (الأقاليم)؟

أولا وقبل كل شيء علينا أن نحدد ولو بشكل تقريبي هل نحن نعارض نظام الأقاليم أو نقبل به وبدون أن تصبح شريحة (مستخدمي السوشيال ميديا) عينة نموذجية.

 

بعد الإقرار بان (الشعب) أو الأغلبية لاتريد تلك الأقاليم.. وهنا سيعلق البعض ويسأل هل عادك مش عارف أننا ضدها.. لا مش عارف حقيقة أتحدث بصورة علمية تستند إلى إحصاءات لا تخمين وتجييش اعلامي فيسبوكي.

 

بعد الإقرار أننا لا نريد دولة الأقاليم وان سقفنا الأدنى والواقعي هو إقليم (جنوبي موحد) وليقسم الشماليون بلدهم كما يريدون من الأقاليم فان علينا دراسة أوراق الضغط معنا لرفض هذا النظام وهي:

 

1) الحراك الشعبي الكبير والعصيان المدني والمليونيات ثم إلزام السلطات المحلية في المحافظات برفض التعامل بنظام الأقاليم ما لم يتم نزع الشرعية عنها (بالخروج الشعبي وإعلانها) سلطات خانت العهد.

 

2) تحريك عناصر الأمن المؤمنة بالقضية وبرفض دولة الأقاليم ودعوتها (قيادة وضباطا وجنودا) لكسر الأوامر وإعلان (استقالتها) أن قررت قيادتها العليا تأييد نظام الأقاليم، أو تسخيرها لقمع الشعب الرافض.

 

3) الإضراب العام الشامل في كل المرافق العاملة وأهمها المطار والميناء وإيقاف كل الأعمال المدنية حتى تستجيب السلطات، وطبعا الأمر يشمل كل المدن الجنوبية (عدن المكلا) في الطليعة.

 

4) مطالبة الحكومة الشرعية والسلطات المحلية التي ستصر على تنفيذ نظام الأقاليم بالخروج والاعتصام أمام مقراتها وعدم تسهيل عملها.

 

5) الإعلام الجنوبي يعمل كوحدة واحدة ضد الأقاليم ويعرف بمن يؤيدها ويقوم بحملات مقاطعة بمساعدة من الكل في وسائل التواصل الاجتماعي كثورة مجتمعية حقيقية.

 

 6) سرعة تشكيل كيان سياسي يعبر عن الجنوبيين جميعا او أغلبيتهم ويأخذ على عاتقة مفاوضة اليمنيين والأشقاء والعالم لرفض الأقاليم

 

وإذا اتضح أن الشعب يفضل الأقاليم كحل مرحلي في وضع أنهك فيه الشعب المطالب بلقمة العيش والخدمات وعلاج الأوبئة فيجب الأتي:

 

1) القبول بنظام الأقاليم والإصرار على (تحسينه والاستفادة من أحسن ما فيه) واستغلال الفترة الانتقالية والدورة الأولى لصنع وحدة حقيقية بين إقليمي الجنوب وخلق مؤسسات صلبة.

 

2) الإصرار على أحقية تشكيل الأحزاب السياسية على أساس إقليمي أسوة بأي نظام للأقاليم في العالم ثم تأطير الجنوبيين في حزب يحمل مبادئ الحراك الجنوبي ويخوض الصراع السياسي عبر البرلمان الاتحادي وبرلمانات الأقاليم.

 

3) الاتجاه للتنمية في وضع حقيقي يضع الجنوبيين بعيدا عن سيطرة صنعاء وهذا أجمل ما في الأقاليم والابتعاد عن الصراعات الداخلية والإثبات للعالم بأننا (بلد حقيقي وشعب منتج ومبدع أن توفرت الظروف).

 

ليس هناك خيار ثالث برأيي، مع أن هناك من سيزايد ويصر على خطوات هي المهلكة بعينها للشعب المنهك وهي:

 

1) الاستمرار ثورجيين معادين للداخل والخارج وللسلطات المحلية والأمن من أبنائنا وللأشقاء والأصدقاء الغربيين والشرقيين.

2) الاستمرار في العويل والنياح غير المنتج وعبر قيادات تتنقل في فنادق السبعة نجوم بينما يموت الشعب بالإهمال والكوليرا والقتل والرصاص الراجع.

 

كلنا يجب أن نسهم في الاختيار.. أنت ماذا برأيك يجب علينا أن نعمل؟

مقالات الكاتب