اغتيال الصلاة

في الجنوب يغتال أئمة المساجد وخطباء الجوامع عقب أدائهم صلاة الفجر وصلاة المغرب وقتان بين تنفس الصباح وعسعسة الليل .

هل انتهى برنامج اغتيال القضاة وكوادر الأمن ورموز الحراك الشعبي . لندخل في مرحلة اغتيال رواد المساجد ابتداء بأئمة المساجد !

يغتالون على عتبات أبواب بيوت الله .

 أنهم يغتالون الصلاة في بيوت الله . لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . في بلادنا يغتال أمام المسجد ، لأنه صلى بالناس صلاة الجماعة . وكأنهم يوجهون للشعب رسالة ، ولرواد المساجد ومحبين صلاة الجماعة رسالة ، يقول فحواها ليؤذن المؤذن فيكم من على رأس صومعته صلوا في رحالكم صلوا في بيوتكم . قرأت في تاريخ الشعوب والأمم والدول الغابرة في التاريخ القديم والوسيط والحديث والحاضر .

أنهم يغتالون الساسة والقادة . وفي بلادنا لا يغتال سياسي ولا قائد! !!! أنهم يعيدون إلى  الأذهان جزء من التاريخ الذي لا يخفي نفسه ولا يستطيع احد أن يطمسه على مر العصور  ، مقتل الشهيدين الراشدين عمر ابن الخطاب الفاروق الذي ملئ الدنيا عدل ونظم الدولة وزلزل عروش الأكاسرة والقياصرة  وفاتح بيت المقدس رضي الله عنه وأرضاه  ومقتل علي بن أبي طالب الذي قال عنه سيد الأنام صل الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، اخو الحبيب المصطفى في الدنيا والآخرة رضي الله عنه وأرضاه . قتلا الشهيدين في المسجد وهما يؤديان الصلاة . فلا يثنيانا عن أداء  الصلاة في بيوت الله أحفاد أبو لؤلؤة المجوسي ، وعبدالرحمن بن ملجم ، أذا انبعثا على تربة الجنوب الطاهرة .
أنها أياديهم التي تصول وتجلو ولا نعلم أي مرحلة ستأتي بعدكم أيه الشهداء سندخلها.

في ظل لا دولة وإلا مبالاة التي نعيشها حتى أصبح طلب العيش السهل هو أن تسترزق بقتل إنسان ونفس حرم الله قتلها إلا بالحق وأي حق ستندعون به في قتل نفس تقول ربي الله وتدعوا بحيا على الصلاة حيا على الفلاح وتؤمن بلا آله إلا الله فوالله لهدم الكعبة حجرا حجر عند الله أهون من قتل نفس مؤمنة . سبحانك اللهم وبحمدك ولا آله الا أنت  ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين .