تسريح المعلمين

التحقيق مع العسكريين أمر طبيعي عقب أي انقلاب فاشل، فهم أيضا ما كانوا ليمنحوا خصومهم فرصة للتنفس. هذه هي طبيعة الانقلابات العسكرية.


التشكيك في نزاهة بعض القضاة وموظفي وزارة العدل أمر قد يكون مبررا، لأن البعض منهم ربما كان سيقسو في أحكامه وسيتجاوز في إعداد الملفات. 


الحد من حركة واتصالات عدد من العناصر الأمنية خلال هذه الفترة تدبير حكيم، فأسرار الدولة قد تفشى للخصوم، وأدلة الإدانةً قد تتعرض للإتلاف.


استدعاء أفراد من الهيئة الدبلوماسية في الخارج أو فصلها قد يبدو خطوة مبررة، لأن التجارب أثبتت أن البعض منهم يكون رأس الحربة في الترويج للتغيير الداخلي في طبيعة الحكم ورجالاته، والبحث عن منحهم الشرعية.


لكن تسريح رجال التعليم ونسائه، حتى ولو كانوا يعملون في القطاع الخاص، فإن هذا سيسيء لأي نظام يريد تثبيت شرعيته. فالمدارس الخاصة معروفة مقرراتها وبرامجها، وعملها لا يتم في الغالب الأعم إلا بموافقة من السلطات المعنية، وليس لديها الكثير مما يمكن إخفاؤه.


للتذكير فقط، لم تكن المدارس مفتوحة والأقسام ملأى بالتلاميذ حين انطلق أولئك العسكريون في مغامرتهم الليلية الجنونية...

مقالات الكاتب