اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
الكاكو هو شخصية عدنية نقابية شغل ذلك المنصب مندو مايقارب ربع القرن
قد تختلف معه ولكن لايمكن ابدا ان يمتد زعلك او غضبك منه الى مالانهاية كما هي اغلب حال العدانية
لسنا هنا لذكر مناقب الرجل او تلميعه وانما نسلط الضوء على شخصية دراماتكية استطاعت في فترة من الفترات ان تقف حائل ضد الامتداد الجائر ومحاولة طمس معالم المدينة ومنظماتها المدنية الا وهو مبنى النقابات العمالية التي بني مندو خمسينات القرن الماضي من اموال الطبقة العاملة ايام مايسمى الاستعمار البغيض مجازا وجاء من بعدهم زمن الرفاق فحاولوا تعزيز مكانة الطبقة العاملة ورعايتها واضافوا للمبنى مساحة لعمل مسرح عمالي واقامة نشاطات ثقافية .
لتاتي عهد الوحدة ( الضم والالحاق ) وعلى وجة الخصوص حرب يوليو 94 لتظهر وحوش واوباش ارادوا تقاسم وطمس كل مايتعلق بتلك المكتسبات التاريخية ليقوموا بعمل قانون الخصخصة وقاموا بمصمصة كل المصانع والمنشاءت الحكومية لنتف ريش الطبقة العاملة ولم يتبقى الا مبنى الاتحاد القائم بالمعلا لياتي زمن حمران العيون ليقوموا اولا ببيع ارضية المسرح العمالي وسط صمت مطبق من قبل السلطة المحلية على ابتعادها امتار قليلة على مبنى المؤتمر العمالي لياتي زمن المقاولين ليقوموا باغتصاب ماتبقى باسم السلطة نفسها
اما قصة ماكو فهي كلمة عراقية يقصد بها لا وهي اشتهرت وكانت شعار سكرتادية محافظ عدن المناضل عيدروس الزبيدي الذي اشتهر هو وزملائة شلال والشنفرة بكونهم السياج الاول للدفاع عن عدن من خلال صمودهم الاسطوري بالضالع امام الاله العسكرية الضخمة ولكن الرجل على من امتلاكه تلك الكاريزما، وجدنا الرجل محاط بسياج كبيرعازل حاله دون تواصله مع الناس الذي احبوه الحب الحقيقي كونهم وجدوا فيه ضالتهم
ان تلك التصرفات تذكرنا بالتاكيد بالعصور الوسطى بقارة اروبا ايام القساوسة المسيح عندما كانوا يضعون انفسهم بين العبد وربه وكانوا يضعون كرسي الاعتراف للشخص ونحن تختلف تماما عنهم كوننا اكرمنا بالدين الاسلامي الذي لايضع حاجز بين العبد وربه
اصبح عيدروس بيوم وليله من رجل بنى شعبيته على حب الناس الى رجل لايمتلك اي خبرة بالتعامل مع سكان عدن كونه احاط نفسة باشخاص لايملكون من خبرة للتعامل مع اي كائن حي فما بالك بشر يتاملؤن خيرا بك ابا القاسم.
بل ان هناك من تفتح لهم الابواب والاذان فعندما اراد فتى الاحلام الطائر ان يغير كل الاتحاد العام لنقابات عدن اصبحت احلام الفتى واقع ولكنها اصطدمت بواقع مرير كون الاتحاد عبارة عن منظمة مدنية بل هي اكبر واقدم منظمة مجتمع مدني لايمكن محوها بجرة قلم او بتدخل او تعسف من قبل السلطات المحلية او الامنية لان الاتكال على قوة السلطة لن تنتهي بما تشتهي السفن. اوهناك من يقول انا الحكومة والحكومة انا .
لا يمكن لشخص ان يمحو تاريخ مدينة لمجرد صداقته القوية بالقائمين على مكتب المحافظ
اعلموا ان توزيع صكوك الخيانة وكيل الاتهامات جزافا لن ينطلي على سكان عدن وان العفاشية هي سلوك وممارسات مش صفة يمكن اتهامها لشخص بغية ارهابه وتمرير مخططاتكم وان الوطن يتسع للجميع ولن يكون لفئة واحدة وان المقاومة لم تكن حكرا على فئة من الناس او نسيج واحد من المجتمع او انها فقط مقتصرة على من حمل السلاح ،المقاومة ايضا بالقلم والكلمة وكلا يعلم ان عدن كلها قاومت بكل فائتها واطيافها لان حب عدن خطوط حمراء لايمكن تجاوزها ،
واعلم ان اي سياسة لاتحترم الاخرين لايمكنها ان تستمر الا مالانهاية وكتب التاريخ حبلى بتلك الامثلة والمواعظ.
هل علمت عزيزي القارئي لماذا ربطنا بين شخصية الكاكو وقصة ماكو
جلال بيضاني يوليو 2016