اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
اهتزت العاصمة ليلة أول أمس فرحا لنيل فريق البرتغال الكأس الأوروبية، ليس طبعا حبا في فريق البرتغال ولا في رونالدو، وليس لأن فريق البرتغال أدى مقابلة جميلة ويستحق الفوز، بل نكاية في فرنسا وتشفيا فيها. والغريب أن حتى جزائريين مقيمين في فرنسا لبسوا ألوان الفريق البرتغالي.
والمفارقة أن الآلاف من هؤلاء يقفون يوميا في طوابير أمام مكاتب الفيزا بحثا عن فرص للذهاب إلى فرنسا، التي يتظاهرون بكرهها لأنها بلد المستعمر، ونسوا أن البرتغال هي الأخرى دولة استعمارية وعانت منها بلدان إفريقية ولاتينية. فبينما يتظاهر الآلاف تشفيا في فرنسا لأنها خسرت الكأس ويرفع رواد مواقع التواصل العلم البرتغالي على بروفايلاتهم، يرتمي مسؤولونا بين أحضان فرنسا ويلهث الطامعون في الحكم والمناصب لنيل رضاها، ففرنسا ما زالت تزن بكل ثقلها في اللعبة السياسية الجزائرية ولم تزحها المنافسة الأمريكية قيد أنملة، وما زلنا نعتمد على فرنسا في كل تفاصيل حياتنا، ليس لغة فحسب بل ما زالت فرنسا "العدو" الذي نتشفى في خسارته تسيطر على أكبر نسبة من تبادلاتنا التجارية وما زالت بل ازدادت شركاتها نفوذا داخل الجزائر وتسيطر على أغلب الاستثمارات.
الكره والنفاق لا يحل مشكلة والتشفي ليس من شيم الشعوب الواثقة من نفسها. وليس بهذه الطريقة ننتقم من فرنسا. إن كنتم حقا تغارون على البلاد وتنتقمون من فرنسا المستعمر، شمروا على سواعدكم، ابنوا بلادكم المنهار، تخلصوا من السكيزوفرينية التي دمرتكم، ازرعوا وصنعوا كلوا والبسوا من إنتاج مصانعكم وليس مما تجود به فضلات المصانع الفرنسية، ابنوا المدارس والجامعات ومراكز البحث، نافسوا فرنسا وغير فرنسا فيما يرفع البلدان، وليس باللهث وراء كرة وليس بالتشفي، فانتم لم تنجحوا حتى في بناء فريق وطني، إلا مما جادت به ملاعب فرنسا وفرقها. الغريب أن بعضهم راح يشيد باللاعب بن زيمة الذي منع من المشاركة في الفريق الفرنسي، بسبب مشكل أخلاقي، وراحوا يفتون أن دعاوي بن زيمة المزعومة في البقاع المقدسة هي من حرمت الفريق الفرنسي من النصر.
ماذا فعلت قرونا من الدعاء والتشفي في المسيحيين واليهود التي يطلقها الملايين في البقاع المقدسة، فها هم يعلون بنيانهم ويفرضون منطقهم علينا ونحن نتلذذ بالدعاء وبالأحقاد التي علينا تخلفا عن ركب الأمم.