اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
عجب العجائب وأغرب الغرائب في بلادي في بلادي حدث انقلاب ، وتحول إلى حرب شاملة ، بين الشرعية المتمثلة برئيس الجمهورية المعترف بشرعيته إقليميا ودوليا ، وبين الانقلابين ( الحوثه )المتخذ فيهم قرارا دوليا .
في بلادي جيش يقال وطنيا في النهار شرعيا لا يقاتل مع الشرعية ولكنه أعلن لها الولاء شفهيا فقط ،وفي الليل حوثيا يقاتل معهم ضد الشرعية ، في بلادي حققت المقاومة ( مجاميع من شعب الجنوب من مختلف الأعمار مع بعض العسكريين القدماء ) نصرا ضد الحوثه محسوب باسم الشرعية ، في بلادي الجيش الوطني ( غير موجود فعليا وإنما مقاومة مدعومة ) يخوض حربا قائده الأعلى ونائبه والحكومة كلها خارج البلاد ووزير الدفاع أسير لدى الانقلابين ،فمن يقود الجيش أذن ؟! ومن يدير الحرب ؟! في بلادي يملك الانقلابين جيشا نظامي و ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر بل و يصنعون ويطورون بعض الأسلحة ، والشرعية لا تملك شيئا ولا تقدر توفر عتاد لمواليها ، في بلادي يشتري جيش الشرعية الذخائر من السوق المحلية الذي يشتريه التجار من الانقلابين .
في بلادي العاصمة والمدن بلا كهرباء ولا محروقات ولا خدمات ، وتتوفر تلك في الأرياف في بلادي يعترف العالم بشرعية الرئيس ويقفون معه ضد الانقلابين إعلاميا فقط ، بينما يقفون بقوة مع الانقلابين ويمدونهم من خلف الستار .
في بلادي الحكومة تتفاوض مع الانقلابين ، والهيئات الدولية تسترجيهم يطبقون قراراها (2216) . في بلادي أرض محررة في الظاهر تسيطر عليها الشرعية ( التي لم تستطيع حتى الآن تأمينها ) وتدار بالباطن بخلايا الانقلابين .
في بلادي الكل قائد والكل سياسي ومحلل ومسئول والكل جيش والكل مقاومة نجيد الكلام والنقاش والجدل ، لكن لا يوجد من يعمل . في بلادي يبعث الانقلابين للموظفين مرتباتهم . في بلادي يصنع النصر رجال وتسلط الأضواء على منهم على آرائكهم متكئون .
في بلادي عجائب وغرائب كثيرة كثيرة تشكل لغزا لا يستطيع أحد فك رموزه . في بلادي تسلب حقوق شعب مهضوم مظلوم ويقف العالم مع الظالم ، فسبحان المتكفل بخلقه والمدبر لأمورهم . في ظل غياب ولاة أمورهم . فلا تسألوني من أي بلاد أنا فأنا من بلاد فيها أرم ذات العماد ، وفيها وقعت حادثة أصحاب الأخدود ، وفيها بئر برهوت ، ذكرها الله بكتابه بأرض الجنتين ، الذي بدل الله جنتيها بشيء من السدر والأثل والطلح ذات آكل خمط . .