قتيل بغارة إسرائيلية على منطقة الخيام في جنوب لبنان
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط قتيل الخميس جراء غارة إسرائيلية على منطقة الخيام القريبة من الحدود...
كنت قد كتبت في وقت فائت، ليس ببعيد، مستهجناً ارتفاع قيمة القرص الروتي إلى 70 ريالاً، وكيف أن راعي الدكان بحافتنا قطع نصف روتي آخر للولد، بحجة عدم وجود صرف (فكة) لإرجاع المتبقي له من المائة ريال.
اليوم نتفاجأ بإعلان معظم أفران بيع الروتي في العاصمة عدن وبعض المحافظات المجاورة، عن زيادة جديدة في سعر الروتي حددوها بـ (100 ريال)، وبنفس أوزانه وأقلها حجماً ورشاقة، طولاً وعرضاً.
يعني صحنا من الـ 70 رفعوا السعر للمائة، وعلى قولة المثل الرخيص: "صحنا من بولها روّثت" .
ارتفاع سعر الروتي كارثة أخرى وكبيرة تضاف إلى سلسلة الكوارث التي تحل على المواطن في الجنوب بشكل مرتب ومنسق، فما إن يخرج من حفرة وقود ومازوت الكهرباء، حتى يوقعوه في دحديرة انهيار العملة اليومي والمتسارع، وانعدام الرواتب وارتفاع الأسعار.
وهنا، وحتى لا نتحامل كثيراً على ملاك وأصحاب الأفران، شدني رداً لأحد المواطنين عقب سماعه خبر ارتفاع سعر الروتي ساخرا بالقول: "يعني هي أجت على الروتي وأصحاب الأفران المساكين، ما البلاد كلها فالتوه، وكل يوم ترتفع المواد الغذائية والاستهلاكية والحكومة مفنقحة بمعاشيق وضاربة الصنيجاء".
حقيقة، وحتى نكون منصفين، ارتفاع أسعار الروتي لم يأتِ هواية أو مزاج المهنة، بل هو نتاج واقع اقتصادي سياسي "مُر"، تشكل بعناية مدروسة وممنهجة ضد شعب الجنوب، وما ملحمة الروتي وأسعاره وتقزيم أحجامه إلا امتداد لهذه السياسة التجويعية التي تمارس بتقية الحاكم بأمره، بغية إنهاك المواطن وإشغاله عن قضاياه المصيرية، حتى يستسلم ويقول حقي برقبتي، وهذا عشمهم المستحيل، عشم رفيقهم في الجنة.