القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة ثالوث الإرهاب

بصمود أسطوري وإرادة لا تعرف الانكسار تخوض القوات المسلحة الجنوبية والأمن مواجهات متعددة مع ثالوث الإرهاب وقواه ومليشياته وتنظيماته, على الرغم من الهزيمة الفادحة التي منيت بها، عام 2015 إلا أن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تواصل تصعيدها في جبهات الجنوب الحدودية.

 

ففي جبهتي كرش والضالع صعدت ميليشيات الحوثي من عملياتها الإرهابية باستهداف مناطق وقرى مأهولة بالسكان، عقب محاولاتها الفاشلة التي سعت من خلالها استهداف قواتنا ومحاولة إحراز أي تقدم تستطيع من خلاله رفع معنويات عناصرها التي تتكبد مع كل محاولة هجوم خسائر فادحة ومؤلمة جراء ضربات التصدي الباسل والفوري لقواتنا المسلحة الجنوبية.

 

وبالتزامن مع تصعيد مليشيات الحوثي في الجبهات الحدودية في الضالع وشبوة وكرش، والتي تصدت لها قواتنا قواتنا ببسالة وتمكنت من تكبيدها خسائر فادحة بالمعدات والارواح.. تتحرك خلاياها النائمة من القاعدة وداعش باستهداف قواتنا بعمليات إرهابية جبانة في محافظة أبين، تلك العناصر الارهابية التي عادت للتسلل إلى مسرح عمليات الشرق ، قادمة من محافظة البيضاء اليمنية ، الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثي، كشفت أن تخادمها مع الحوثي بات تحالفا استراتيجيا.

 

إن ثالوث الإرهاب الحوثي والقاعدي والداعشي، لايشكل خطرا على الجنوب فحسب، بل هو الخطر الذي يداهم المنطقة والاقليم ككل، وإن هذه الأعمال العدوانية الإرهابية التي تمارسها هذه التنظيمات والمليشيات، ليست وليدة اليوم بل هي امتداد تحالفات سابقة، كانت ولازالت مصدر خطر وكوارث ضد الجنوب وشعبه منذ احتلال الجنوب وغزوه ، في حرب صيف 94م .

 

وخلاصة القول، إن قواتنا المسلحة الجنوبية و بالانجازات التي حققتها، في مواجهة الإرهاب ودك اوكاره، والتصدي لمليشيات الحوثي وإرساء الأمن والاستقرار في كل مدن ومحافظات الجنوب ، قد أثبتت قدراتها القتالية العسكرية، وجدارتها في مواجهة التحديات والمؤامرات التي يحيكها الأعداء والهادفة إلى النيل من المشروع الوطني الجنوبي الملبي لآمال وتطلعات شعب الجنوب في استعادة الدولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة، وهو المشروع الذي يقوده مجلسنا الانتقالي على الصعيد الداخلي والخارجي وخلفه كافة شرائح شعبنا الجنوبي وعلى رأسها شريحة القوات المسلحة والأمن.