التنافر الأبدي بين ثقافة الجنوب العربي واليمن الزيدي


أكدت وقائع الأحداث السياسية التي شهدها الجنوب العربي واليمن الزيدي الشقيق على أن الوعي الثقافي الحضاري الذي تأصل في الجنوب قد كان العامل الأساسي لاستنهاض الروح النضالية التحررية لشعب الجنوب، بينما الوعي القبلي المتخلف هو من جعل شعب اليمن متمسك بالعادات والأعراف الأمامية الحوثية المتخلفة حتى اليوم.
وهنا يكمن الفرق بين ثقافة شعب الجنوب العربي وثقافة شعب اليمن الزيدي.
لذلك: من الصعب أن لم يكن من المستحيل التوافق او الاندماج بين ثقافتين متناقضتين ومتنافرتين، حيث فشلت فشلا ذريعا من أول محاولات ترويضهما وتوحيدهما، سوى كان ذلك بالطرق السلمية كما فعل الجنوب العربي عام 1990م او بطريقة الحرب الدموية كما فعل اليمن الزيدي عام 1994م ثم بطريقة الغزو التدميري لمليشيات الحوثي عام 2015م.

فهل اتضحت لكم الصورة وبانت لكم الحقيقة يا من لا زلتم في ضلالة غيكم وعما بصيرتكم، ويا من تلهثون وراء نزوات أطماعكم ورغبتكم في جمع الأرباح من صفقات تجارتكم غير المشروعة، تحت هوس ثقافة النهب والفيد القبلية، التي عصفتم وانتهكتم بها ثقافة الوعي الجنوبي، فارتدت عليكم بالويل والثبور، ومزقتكم وجعلتكم كالعصف المأكول، ولسوف تدفعون ثمن ما اقترفته ايديكم من افعال إجرامية وعمليات إرهابية بحق شعب الجنوب، وسوف تلاحقكم عواقبها ونتائجها العقابية حاضرا ومستقبلا بإرادة الله ومشيئته تعالى ؟؟.

مقالات الكاتب