١- حوكميا:
تعد الحوكمة الرشيدة اساس في ضبط منهج ادارة الدولة و الذي يتلخص في ادارة الموارد و تعظيم انتاجيتها و حسن و عدالة توزيع مخرجاتها كخدمات و أمن و قضاء عادل لرفع مستويات التطور و العمران الانساني.
تقتضي الحوكمة الرشيدة إفعال مفاهيم أساس ك المواطنة و المساواة و حرية اختيار و/أو انتخاب موظفي الخدمة العامة و محاسبتهم.
نجد ان رئيس الجمهورية المهاجر المتقاعس قد افسد كل هذه المعايير فقد عطل هو و ابناؤه و نائبه اجهزة و مؤسسات الدولة و جرف الجهاز القضائي و فشل في إحقاق اي معايير للأمن و الغى الشفافية و المحاسبة. حول مؤسسة الرئاسة الى ماخور فساد يعج بالمنتفعين و اللصوص.
كل ذلك يقض من قدرة الدولة على خلق منظومة تبني اقتصادا صحيا و فاعلا قابلا للنمو و الاستمرار و يتسبب في انهيارات اقتصادية متتالية و حتمية و مستمرة.
الفساد يبدء من الرأس و يتبعه الخراب على كامل الجسد و الحل يكمن في إعادة تفعيل مؤسسات الدولة المعطلة و إصلاح القضاء و رفع دعاوى الفساد و إساءة استخدام السلطة و المال العام ضد هادي و ابناؤه و نائبه و من حولهم من المنتفعين و محاسبتهم و خلعهم و طردهم من الوظيفة العامة و إيداعهم السجون و استرداد ما نهبوه و إيداعه خزينة الدولة.
٢- سياسيا:
الدعوة لانتخابات محلية تشكل نتائجها نواة لشكل السلطة المركزية لاحقا. مع الوضع بعين الاعتبار اعادة توزيع السلطة بما يعطي صلاحيات و سلطات اكبر للمحليات على حساب المركز و تحقيق اللامركزية الادارية بمفهومها الاوسع لتكون لبنة بناء في مشروع المواطنة المتساوية و حكم القانون العادل و الدولة الاتحادية.
٣- إقتصاديا:
تغيير قيادات البنك المركزي و مجلس ادارته و استبدالهم بكفاءات وطنية. و تفعيل لجان ادارة مبيعات و مشتروات العملات الاجنبية. و اطلاق مشروع الريال الرقمي.
تفعيل شركة النفط و المصافي و استعادة دورهما القيادي في استيراد و توزيع المشتقات النفطية. و إحالة لوبي فساد النفط للقضاء.
تفعيل قطاعات انتاج و تصدير النفط و الغاز.
التحول السريع و الواسع لانتاج الكهرباء بالطاقة النظيفة و فتح المجال للاستثمار الخاص في انتاج الكهرباء و تفعيل مفاهيم لامركزية الانتاج.
التحول للسيارات الكهربائية في قطاع النقل و المواصلات.
تحويل أموال المساعدات "الانسانية" الاجنبية لتودع في البنك المركزي و تساهم في حسن ادارة السياسية النقدية و تعزيز قيمة الريال.
تفعيل المؤسسات الايرادية و اتخاذ اجراءات عقابية ضد الفساد و التسيب.
رقمنة القطاع العام كاملا ماليا و اداريا و عملياتيا لضمان التكامل و الانتظام و الشفافية و توفر جميع المعلومات و اتاحتها لتحسين القدرات التخطيطية و الادارية و الانتاجية و تفاعلية كل قطاعات و مؤسسات الدولة.
تفعيل قطاع الاتصالات و تحديثه بشبكات 4&5 G و فتح مجال الاستثمار فيه و تنظيفه من الفساد و التحقيق خاصة فيما يخص تعطيل الاستثمار في القطاع و الفساد في عملية شراء شركة واي.
الزام التحالف بمسؤلياتهم الشراكية و الأخلاقية و التي تتجسد بالدعم الاقتصادي و المحافظة على قيمة الريال بودائع سنوية تخصص لاستيراد الغذاء و الدواء فلا يمكن القتال بشعب يموت جوعا و الاقتصاد ركيزة رئيسية للانتصار و محاربة عصابة الانقلاب الحوثي العنصرية و إستمرار إهماله سيؤدي الى الفشل و خسارة الحرب.
أمنيًا:
توحيد كل القوى الامنية و العسكرية تحت مؤسسات الدولة المعنية و بعقيدة و هوية وطنية صلبة و تطهيرها من الفساد و الولاءات الحزبية و المناطقية المخربة و حصر امتلاك السلاح بيد الدولة.
بناء شبكة اتصالات و مراكز تحكم و عمليات أمنية حديثة و موحدة.
قضائيا:
تنظيف القطاع من الفساد و المحسوبية و رفع يد مؤسسة الرئاسة عنه و إفعال معايير الحوكمة الرشيدة و تغيير رئاسته و البدء بانتخابات قضائية شفافة تفضي لقيادة جديدة كفؤة و نزيهة.
محمد شهاب
٤-١٢-٢٠٢١م