قلتها بالأمس وسأعيد تكرارها اليوم ، ماالذي يجري في بلادي ومسقط راسي الجنوب ، هل هو غباء سياسي متأصل فينا نحن الجنوبيون....ونحن لم نتعظ من كل تلك الدروس والعبر التي مرت علينا ، ولانزال في غبائنا السياسي وجهلنا ، صراع فيما بيننا باسم الشرعية والانتقالي في جنوبنا الغالي... وبالتحديد في محافظتنا أبين ، حيث أصبح الاخ يقتل أخاه والابن يقتل أباه ، وهذا هو الحاصل في جنوبنا اليوم.
ومن هنا أخاطبك اليوم يامدينتي لودر ، وقلبي يقطر دما... يتمزق الما على أولئك الشهداء من أبناء هذه المديرية الذين سألت دمائهم الطاهرة والزكية ، دفاعا عن الأرض والعرض وأتذكر منهما القائدان توفيق علي منصور الجنيدي (حوس) ومحمد عيدروس الجفري ، وغيرهم الكثير رحمة الله عليهم.
أخاطبك اليوم يامدينتي لودر كيف كنتي بالأمس وكيف أصبحتي اليوم ، فهاهو واحد من أبناء مدينتك، ومن الذين باعوا مدينتهم للحوثة في العام 2015م ...ولم يصمد في الدفاع عنها حتى ساعة ليسلهما لهم بردا وسلاما ، هاهو اليوم يزج بشباب مدينة لودر في محرقة ليساقوا كالقطعان إلى المحرقة إلى محافظة شبوة !! ليس لمحاربة العدو الرئيسي مليشيات الحوثي الإرهابية ، بل لمحاربة إخوانهم من قوات العمالقة والنخبة الشبوانية.
أي زمن هذا الذي نعيش فيه؟ وهل الزمن الذي نعيشه هو سبب هذا التغير !! أم نحن الذين نعيش فيه هم سبب هذا التغير المفاجئ ؟! أجيبوني بالله عليكم.. هل نعيش زمن الرويبضة فيحكمنا الأنذال وضعاف النفوس من القادة الفاشلين وما أكثرهم هذه الأيام ، وفي الاخير اقول لكم ماقاله الشاعر في باعة الأوطان.
*البيعات قدها لكم.... قد بعتوا جزيرة حنيش*
*وابتاعت كريتر عدن...بعد الخور والكورنيش*