-- لا أدري هل أصيبت هذه المديرية "لودر" وأهلها الطيبين بالعين والحسد...وماهذا التغيير المفاجئ الذي أصاب هذه المديرية والتي كانت أبيه وعصيه على أهلها وغير أهلها ، وكيف أصبحت اليوم تتقبل الواقع بكل الامه ومآسية..وهي ترى جرثومة الفساد تستشري في أروقة ودهاليز السلطة ومرافقها الحكومية، تنخر في جسد هذا المواطن المغلوب على أمره ، ولا نقول للباطل هذا باطل وعلينا إجتنابه، ومحاسبة مرتكبيه ومحاكمتهم.
-- وكيف لنا إن نسمح لأنفسنا إن نعيد الاعتبار لإنسان فاسد وهو على رأس السلطة، وبدلا من محاسبته وتغييره بشخص آخر أفضل منه سيخدم المديرية ، ترانا نحن الذين دعمناه وشجعناه على ممارسة الفساد والتسبب واللامبالاة بأحوال هذه المديرية ونعمل على مساعدته وإرشاده إلى الطريق الصحيح ، لتوفير أبسط الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن... إذا بنا نوقع له على فترة سلطته لمدة أربع سنوات ، أفيدونا بالله عليكم؟! في أي نظام يسري هذا القانون ، في شرعيتكم الفاسدة، التي لا تزالون تتمكن بها ، من أجل مصالحكم الأنانية والضيقة.
-- وفي مديريتنا لودر نجد بعض *الصحفيين* ممن يمتهنون مهنة الصحافة لغرض الكسب والفيد ، نراهم يمجدون هذا ويرفعون من منزلة هذا... حتى وإن كانوا في نظرهم فاسدين ويغمرهم الفساد من رؤوسهم لاخمص قدميهم ، فإذا بهم يلمعون صورهم ويمتدحونهم لا لشيء إلا لغرض في نفس يعقوب.
-- ومن هذا المنبر الإعلامي علينا إن ندرك جيدا بأن الصحافة رسالة سامية ، والواجب علينا عند ممارستها التحلي بالصدق والأمانة فيما نكتبه أو نقوله لقرائنا ، لا أن نبتذل الصحافة لنمارس الكذب وقول الزور ودحض الحقيقة ، فهذا غيض من فيض من صور الفساد في تلك المرافق والتي سنتناولها في حينها ، لعل هؤلاء يصلحون حالهم رأفة بهذا المواطن الغلبان والذي صار عاجز عن توفير أبسط متطلبات الحياة له ولأسرته ، فالبلاد لن يصلح حالها إلا متى اصلحنا حالنا نحن.. لأننا جزء من هذه الحالة الصعبة التي نعيشها اليوم والتي لاتسر صديق أو عدو... والله على ما أقول شهيد.