طالما أن الطيران الحوثي المسيّر المفخخ والاستطلاعي يجوب أجواء الجنوب صباحاً ومساءً، وطالما أن الدرون البشريّة توجد بين ظهرانينا وفي أوساطنا على شكل نازح وطالب الله،وطالما أن القادة الميدانين للقوات الجنوبية مدنية لا تمتلك الكفاءة العسكريةوحنكة استشعار الخطر قبل وقوعه ، وطالما أنها لا توجد منظومة دفاع جوي متطورة قادرة على صدالطيران المسيّر والهجوم الصاروخي الحوثي على الجنوب، فسوف تستمر المجازر الجماعية للقوات الجنوبية إلى ما لا نهاية.
الاستهتار بأرواح الجنوبيين قد بلغ مداه، وتعريض الشباب لخطر الموت الجماعي قد فاق وتجاوز كل الحدود،والسكوت على هكذا مجازر كالتي حصلت مؤخراً في قاعدة العند فيه عار وإهانة وغض الطرف عنهاوتمريرها بطريقة اللا مبالاة يعد جرم وخيانة بحسب القوانين والأعراف العسكرية المتبعة .
لقدترك التحالف الجنوب يواجه مصيره بنفسه، فلم يقدم له من الأسلحةالنوعية ما يستطيع بها الدفاع عن أرضه، ولم يقم هو الآخر بواجب الدفاع عنه بصفته المعني والمخوّل عن ذلك،بل تركه فريسةً سهلةً لدولة شمالية متكاملة الأركان،تحظى بدعم لوجستي مادي ومعنوي من قبل دول وازنة في المنطقه .
ومن هنا تبرز أسئلة عديدة تطرح نفسها بقوةٍ على واقع الحال:ماهودورالتحالف تجاه حماية الحليف الجنوبي الصادق معه ؟!! وما موقفه من المجازر التي ارتكبها ويرتكبها الحوثيون في الجنوب بواسطة استخدام الطيران المسيّر والصواريخ التي يصل مداها إلى العمق الجنوبي؟! وهل تلك الأشلاءالممزقةوالجثث المحترقة لشبابٍ كان لهم شرف تحرير الساحل الغربي تؤنِّبه أم أنَّه يوجدفي الأمر إنَّ وكان ولات وليس نريد أن نفهم فقط ؟!!.