اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
الإدارة مصطلح واسع المجال متشعب حيث من خلاله يتم تنظيم عمل ما وفق معايير و مسميات متسلسلة تختلف بإختلاف العمل المراد تسييره.
فلو تعمّقنا فيه نظرياً وفقا لما تناولته الكتب لتُهنا من التفاصيل و المفاهيم الدقيقة و المتفرعة و المنظمة و المملة نوعا ما.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه من هو الإداري المحنّك الذي يستطيع أن يقود سفينة المؤسسات الحكومية و الخاصة إلى بر الأمان في حال عواصف مرعبة ظهرت للأفق و أصوات رعد تهز أرجائها ، و أمواج ترتطم بكل جوانبها ؟
في إعتقادي الشخصي أنّ قراءة النصوص المتعلقة بفنون الإدارة و محاولة تطبيقها حرفياً في وقتنا الراهن غير مجدي نوعا ما حيث أنّ الواقع الذي نعيشه لا يتطلب سوى حنكة و أساليب قد لا يجيدها إلا مَن آمن بأنّ قراءة الواقع و التماشي معه أصبح خياراً جوهرياً للوصول الى بر الآمان.
واقع يتطلب فهم سيكولوجية من تريد التعايش معهم و معرفة ميولهم و رغباتهم و وضع حدود لمعاملتهم .
واقع يتطلب مهارة سرعة البديهة و قراءة الأفكار .
واقع يتطلب الحكمة القصوى و التريث في الرد و الدقة في الحديث و المرونة المعتدلة .
كما أنٌ الإداري الذي يبرر قراراته بأكاذيب واهية و يتعامل مع الناس بهنجمة ساخرة و يستغل منصبه لمصالحه الشخصية و المحاباة لأقربائه مصيره الفشل عاجلاً أم آجلاً .
فالسفينة قد تغرق أو تصل متأخرة أو تبقى في أعماق البحر إذا ربانها لا يجيد فنون الإدارة الواقعية الذي فرضها لنا واقعنا المرير .
ودمتم في رعاية الله