اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
سأبدأ مقالي بمقولة مقتبسة للأمين العام للأمم المتحدة مفادها أنّ الفساد لا يُولِّد إلا فساداً و يقوّي من مناعة الهاربين من أحكام القانون الجزائية .
فيمكن تعريف الفساد على أنّه سلوك غير سوي صادر من موظف في عمله حيث يأخذ أشكالاً مختلفة كاستقبال و إرسال الأموال بغرض الرشوة أو هدايا تُعطى في غير مكانها الصحيح أو المعاملات المخفية و الغير مرصودة من قبل جهاز الرقابة و تحويل الأموال و غسيلها أو الاحتيال على المستثمرين و التلاعب بالمهام و الوجبات التي تديرها الدولة كالانتخابات و غيرها .
فالفساد جريمة تُعيق التنمية في شتى مجالات الحياة ليصبح الطمع الزائد و غياب الوازع الديني و الأخلاقي سبباً في إنتشاره ، علاوةً على الغياب التام لجهاز المراقبة و المحاسبة .
فساد مستشري ينخر في مؤسسات الدولة فينهش مسؤولوها مدخرات البلاد دون حسيب أو رقيب فتتورم خدودهم من آثار العيش الرغيد و تتعالى مكانتهم و تزداد عقاراتهم و ينعمون أبناءهم بالرفاهية في فلل ضخمة و فنادق فارهة و يبقى الشعب هزيلاً ضعيفاً بين فكي أزمات خدماتية متوالية و حرب طويلة لا مؤشرات على انتهائها .
فساد يصل أحياناً إلى درجة تكريم مرتكبه في حياته و عند مماته ، في حياته بإعادة تدويره و تنصيبه بمناصب عليا و عند مماته بتعزية رسمية عبر قنوات رسمية تحت عنوان لقد قضى وقته في خدمة الوطن بينما في الحقيقة قضاها في سلب أموال هذا الوطن .
في الأخير مناصب لفاسد تُمنح ... و بأموال طائلة يربَح ... و بلا رقيب يسرح و يمرح ... و إعلام مطبل ينبَح ... و أنصار بأموال يمدَح ... و مواطن من أوضاع يقرَح ... و وطن أمامنا يُذبَح .