القبض على مشتبه به في قتل رئيس برنامج الأغذية العالمي

عدن لنج / متابعات

أوقفت السلطات اليمنية أحد المنفذَين المفترضين لاغتيال رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز في جنوب غربي اليمن، وفق ما أفاد مسؤول أمني فرانس برس، السبت.

وأكد المسؤول الأمني "القبض على أحد منفذَي عملية الاغتيال بحق الموظف الأممي، وهو أحمد يوسف الصرة، تم القبض عليه في محافظة لحج".

وأضاف أن "الشخص الآخر الذي ظهر على متن الدراجة النارية في عملية الاغتيال لا زال فارا، بالإضافة إلى خمسة عشر آخرين ضمن مجموعة إرهابية تنشط في منطقة التربة" في تعز.

في وقت سابق أكد مسؤول أمني يمني لفرانس برس أن مرتكب جريمة اغتيال الموظف الأممي بمدينة التربة مؤيد حميدي هو "من أبناء محافظة لحج، منطقة الصبيحة"، مشيرًا إلى أنه "يتواجد في مدينة تعز، منذ عام 2017، بعد أن فرّ من محافظة عدن بسبب الملاحقات الأمنية لعناصر تنظيم القاعدة".

ولكن المسؤول الذي طلب عم الكشف عن اسمه، لم يتمكن من تأكيد انتماء المشتبه به للتنظيم المتطرف.

أعرب برنامج الأغذية العالمي عن "حزنه العميق" إثر عملية الاغتيال، الجمعة. وحدد هوية الموظف على أنه "مؤيد حميدي، وهو أردني الجنسية".

وأشار البرنامج في بيان إلى أن حميدي "وصل مؤخرا إلى اليمن لتولي منصبه الجديد كرئيس لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز" موضحا أنه عمل مع المنظمة الأممية "لما يقرب من 18 عاما، منها مناصب سابقة في اليمن وفي السودان وسوريا والعراق".

ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن، ريتشارد راجان، قوله إن "أي خسارة في الأرواح في سبيل العمل الإنساني تعتبر مأساة غير مقبولة"، مطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة.

يشهد اليمن حربا منذ عام 2014، بين القوات الموالية للحكومة المدعومة، منذ 2015، من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على صنعاء ومناطق شاسعة في شمال البلاد وغربها.

ووفرت الحرب في البلد الفقير موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم القاعدة. لكن التحالف بقيادة السعودية إضافة إلى الولايات المتحدة وكذلك قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات العضو في التحالف، لعبت دورا هاما في القتال ضد هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.

في عام 2018، قُتل موظف لبناني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة ذباب في محافظة تعز، إثر تعرض سيارته لإطلاق نار من مجهولين.

وتخضع مدينة تعز، مركز المحافظة، لسيطرة القوات الحكومية، فيما يسيطر الحوثيون على مناطق محيطة بها ويفرضون حصارًا عليها.

وعدن هي المقر الموقت للحكومة منذ أن سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء، عام 2014.