حملة منع السلاح في عدن.. نجاح أمني وترحيب شعبي

عدن لنج/متابعات

تتواصل حملة منع حمل السلاح في العاصمة عدن، في ظل جهود أمنية متواصلة، وسط أجواء من الترحيب من قبل المواطنين، الذين يدركون أهمية هذه الحملات في غرس الاستقرار على أراضيهم.

وحققت حملة منع السلاح غير المرخص في العاصمة عدن نجاحات كبيرة منذ انطلاقها قبل أربعة أيام، فيما أكّدت القوات المسلحة الجنوبية، على لسان الناطق باسمها المقدم محمد النقيب، أن الحملة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها والقضاء على هذه الظاهرة بمشاركة مجتمعية.

وأضاف المتحدث العسكري أن هيئة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية أصدرت تعميما هاما لكل الوحدات الأمنية والعسكرية حول الإجراءات التفصيلية للحملة منها منع حمل السلاح من المدنيين ومصادرة السلاح ممن يخالف.

وأشار إلى أن التعميم وجه بمنع تجول العسكريين والأمنيين بالسلاح في الأسواق والأماكن العامة حيث سيسمح لهم المرور في النقاط الأمنية وذلك وفقا لبلاغ عملياتي مسبق من وحداتهم يُحدد خلالهم خط سيرهم.

ولفت إلى أن التعميم أقرّ اتخاذ اللازم مع من يرتدي الزي العسكري وهو غير عسكري.

الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية الجنوبية تساهم في غرس الاستقرار في الجنوب، وهو ما يقدره المواطنون بشكل كبير، وقد تجلّى ذلك في وقفة شعبية تضامنية في العاصمة عدن تأييداً لحملة منع حمل السلاح غير المرخص.

ففي الساعات الماضية، نظم عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وقفة تضامنية تأييداً لحملة منع حمل السلاح في العاصمة عدن.

وجاءت الوقفة للتعاون مع قرارات الأجهزة الأمنية، بمنع حمل السلاح والتجول به، وكذلك للتعبير عن التضامن الكامل مع أسرة الطفلة حنين البكري التي لقيت مصرعها متأثرة بطلق ناري باغتها في سيارة والدها، إثر مشاجرة اندلعت بسبب خلاف مروري.

ودعت الوقفة الاحتجاجية،السلطات المحلية والأجهزة الأمنية إلى وقف النزيف بسبب السلاح المنفلت ، وسرعة إنهاء الأحكام في جرائم القتل بسبب السلاح المنفلت والتي كان آخرها مقتل الطفلة حنين البكري.

التفاعل الجنوبي مع حملة منع السلاح، يعبر عن إصرار كبير على تحقيق الاستقرار في عدن، باعتبار أن حمل السلاح يمثّل أحد مظاهر تهديد الأمن في الجنوب وبث الفتنة على أراضيه.