تقرير.. كيف أسهمت الإمارات في مد يد العون للجنوب العربي؟

عدن لنج/وفاء سيود

منذ أندلاع الحرب, في فبراير, من عام 2015 بين الحوثيين والمقاومة الجنوبية في العاصمة عدن, قدمت الإمارات الدعم الكامل لأبناء محافظات الجنوب العربي عسكريا وماديا, وذلك بطلب من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي, أنذاك, وحتى الأن لا تزال الإمارات الداعم الأول لمحافظات الجنوب العربي أرضا وشعبا, وفي التقرير التالي, نستعرض بعض مواقف الإمارات المؤيدة مؤازره للجنوب.

 

اليمن والإمارات ومحاربة الإرهاب

 

في عام 8.12.2022 وقعت الإمارات اتفاقية للتعاون العسكري ومحاربة الإرهاب , وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" جاء ذلك خلال اجتماع بين وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، ووزير العدل الإماراتي عبد الله النعيمي وتأتي الاتفاقية "ضمن الجهود الرامية لتعزيز التنسيق العسكري والأمني بين البلدين" وفق المصدر نفسه.

"كما تأتي (الاتفاقية) تلبيةً لرغبة الجانبين في التعاون المتبادل بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، وتأكيدًا على الأهمية التي يوليها الطرفان للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار في البلاد وفق البيان اليمني, وفي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وصل الداعري إلى الإمارات لبحث سبل مواجهة تصعيد الحوثيين 

 

تحرير عدن بمساعدة الإمارات

 

كتب مايكل نايتس وهو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج, عن الشأن اليمني, 

تحت عنوان "25 يوماً إلى عدن" (25 Days to Aden)، الذي يروي أحداث الصراع الحاسم لتحرير مدينة عدن الساحلية قبل حلول عيد الفطر في تموز/يوليو 2015.

قائلا خلال مقالا له "أبرزه": كانت هذه المعركة الأولى في حرب اليمن التي اندلعت عندما طلبت الحكومة اليمنية الدعم الدولي من "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" و"الجامعة العربية". فوضعَ عرب الخليج حداً في مسعى لمنع رجال القبائل الحوثيين المدعومين من إيران من الهيمنة على الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، والاستيلاء على الممرات الملاحية الرئيسية التي تربط نصفَي الكرة الشرقي والغربي عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

 

الأيام الأولى من الحرب

 

في الأيام الأولى من الحرب، تدخلت الإمارات لمساعدة مقاتلي المقاومة في الدفاع عن مدينة عدن الساحلية الجنوبية، وهي نقطة استراتيجية على المحيط الهندي كانت أكثر الموانئ ازدحاماً في العالَم قبل عقودٍ من الزمن فقط. فلو تَمكّنَ الحوثيون من الاستيلاء على عدن، لكانوا قد اجتاحوا ثاني أكبر مدينة في اليمن (بالإضافة إلى سيطرتهم على صنعاء) وكانوا قد سيطروا أيضاً على نقطة عبور بحري تتحكم بنسبة 20 في المائة من حركة النفط العالمية. وكما أخبرني أحد جنود القوات الخاصة، كانت حرب اليمن قصة قوات النخبة العربية التي "قاتلت شبحاً أتى من أعالي الجبال، بجوار أهم ممر بحري في العالم".